تنازلات المرأة للرجل بين الخوف واليأس!
12:12 م
حياة وطب
0
12:12 م حياة وطب 0
آدم وحواء أو الرجل والمرأة خلقهُما الله ليُكمل أحدهما الآخر بطريقة تناغمية وبديهية لتستمر حياتهما بشكلٍ سليمٍ وجميلٍ، وغرس في نفس كل واحد منهم حاجة معينة للآخر، فالبحث عن النصف الآخر الذي يلائمنا ويمنحنا ما نستحقه مطلب أساسي وشرعي في آن واحد، وقد وصف الزواج بأنه نصف الدين نظراً لقُدسيته العظيمة وما يترتب عليه من عفاف وطهر وابتعاد عن المعاصي.
لكن في بعض الأحيان وللأسف تتخلخل هذه العلاقة السامية لتقوم على مصالح بعيدة كل البعد عن الحب والاحترام والعفاف وفي غالبية الأمر يكون الرجل هو الطرف المستبد أو الذي يبحث فقط عن مصلحته في حين نجد المرأة تضحي وتتنازل وقد يسوء الأمر لتدفع مالاً مقابل الحصول على بعض الحُب أو لتحافظ على زوجها رغم أنها تعلم جيداً أنه أناني أو لا يستحق كل ما تفعله من أجله.
وربما خير دليل على ذلك تلك القصة التي شغلت المجتمع السعودي أخيراً، إذ دفعت زوجة مكافأة الراتبين لزوجها ليتراجع عن فكرة الزواج بأخرى، وهي القصة التي حملت بين سطورها معاني كثيرة للخذلان والألم من الحال الذي وصلت إليه المرأة.
فلماذا تدفع المرأة المال لزوج لا يُقدرها أو يحترم إنسانيتها؟ هل هو حب أم يأس أم خوف من الوحدة؟ سؤال نبحث له عن إجابة.
من جهتها، ترى أسماء وهي فتاة عزباء "22 سنة" بقولها: "أعتقد أن الحب والتعلق هُما ما يدفع المرأة لتقديم المال أو التنازلات بصفة عامة، فالمعروف أن المرأة عاطفية وحبها قوي وصادق".
أما روان "متزوجة" فتقول: "تتنازل المرأة لأجل استمرار الحياة وحتى لا تخسر الزوج الذي هو أمان بالنسبة لها فهي تعتقد أن الطلاق أمر صعب لا يتقبله المجتمع، ولذا فإنها تضطر إلى السكوت والتنازل كي تُحافظ على شكلها الاجتماعي كزوجة".
وعن حكاية آمنة 34 سنة "متزوجة منذ أكثر من سبع سنين"، فتقول إنها لا تعيش حياة سعيدة ولو رجع بها الزمن للخلف فإنها لن ترتبط بزوجها هذا أبداً، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع الانفصال ولن تطلب الطلاق لأن لا مُعيل لها سوى زوجها وأهلها لن يقبلوها إن عادت لهم، ما يضطرُها دوماً إلى الحفاظ على بيتها وزوجها، والأسوأ أنها قدمتُ له كل ما تملك من ذهب حتى لا يُطلقها رغم أنها لا تحبه وليست سعيدة معه.
وعن رباب التي تحدثت عن أزمتها مع شريك حياتها الذي تُرشيه بالمال كي يبقى بجانبها، فتقول إنها عاشت مع زوجة أب لا تخاف الله، ما اضطرها إلى الارتباط بشخص طماع استغل ضعفها ليهددها بالطلاق إن لم يحصل على راتبها.
تعويض النقص
ولمعرفة الجانب النفسي لهذه القضية سألنا أنس بن محمد فلاته "إخصائي نفسي في جامعة طيبة ومدرب معتمد في التنمية البشرية ومساعد ممارس في البرمجة اللغوية العصبية" فقال: "إن الرجل يمثل للمرأة عديداً من المعاني مثل الأمان والحنان والقوة والاحترام والتقدير والتشجيع والتحفيز، فتُحاول المرأة البحث عن هذه الأشياء فيه لتعويض ما ينقصها، فربما تجد امرأة لديها نقص في الأمان أو الحنان، وأخرى في أكثر من عاطفة وحينما تجده في بعض الرجال وتتعلق به قد تتنازل عن أشياء قد تصل للحرام كل ذلك حتى لا تفقد المصدر الذي يشبع لها ما ينقصها، وفي حالات أخرى تتمسك المرأة بالرجل وتتنازل لهُ عن المال خوفاً من المجتمع الذي لن يرحمها إن أضحت مُطلقة أو كبيرة في السن وغير متزوجة أو أرملة وهذه أسباب قوية تدفعها للسكوت عن حقها والتنازل.
لكن في بعض الأحيان وللأسف تتخلخل هذه العلاقة السامية لتقوم على مصالح بعيدة كل البعد عن الحب والاحترام والعفاف وفي غالبية الأمر يكون الرجل هو الطرف المستبد أو الذي يبحث فقط عن مصلحته في حين نجد المرأة تضحي وتتنازل وقد يسوء الأمر لتدفع مالاً مقابل الحصول على بعض الحُب أو لتحافظ على زوجها رغم أنها تعلم جيداً أنه أناني أو لا يستحق كل ما تفعله من أجله.
وربما خير دليل على ذلك تلك القصة التي شغلت المجتمع السعودي أخيراً، إذ دفعت زوجة مكافأة الراتبين لزوجها ليتراجع عن فكرة الزواج بأخرى، وهي القصة التي حملت بين سطورها معاني كثيرة للخذلان والألم من الحال الذي وصلت إليه المرأة.
فلماذا تدفع المرأة المال لزوج لا يُقدرها أو يحترم إنسانيتها؟ هل هو حب أم يأس أم خوف من الوحدة؟ سؤال نبحث له عن إجابة.
من جهتها، ترى أسماء وهي فتاة عزباء "22 سنة" بقولها: "أعتقد أن الحب والتعلق هُما ما يدفع المرأة لتقديم المال أو التنازلات بصفة عامة، فالمعروف أن المرأة عاطفية وحبها قوي وصادق".
أما روان "متزوجة" فتقول: "تتنازل المرأة لأجل استمرار الحياة وحتى لا تخسر الزوج الذي هو أمان بالنسبة لها فهي تعتقد أن الطلاق أمر صعب لا يتقبله المجتمع، ولذا فإنها تضطر إلى السكوت والتنازل كي تُحافظ على شكلها الاجتماعي كزوجة".
وعن حكاية آمنة 34 سنة "متزوجة منذ أكثر من سبع سنين"، فتقول إنها لا تعيش حياة سعيدة ولو رجع بها الزمن للخلف فإنها لن ترتبط بزوجها هذا أبداً، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع الانفصال ولن تطلب الطلاق لأن لا مُعيل لها سوى زوجها وأهلها لن يقبلوها إن عادت لهم، ما يضطرُها دوماً إلى الحفاظ على بيتها وزوجها، والأسوأ أنها قدمتُ له كل ما تملك من ذهب حتى لا يُطلقها رغم أنها لا تحبه وليست سعيدة معه.
وعن رباب التي تحدثت عن أزمتها مع شريك حياتها الذي تُرشيه بالمال كي يبقى بجانبها، فتقول إنها عاشت مع زوجة أب لا تخاف الله، ما اضطرها إلى الارتباط بشخص طماع استغل ضعفها ليهددها بالطلاق إن لم يحصل على راتبها.
تعويض النقص
ولمعرفة الجانب النفسي لهذه القضية سألنا أنس بن محمد فلاته "إخصائي نفسي في جامعة طيبة ومدرب معتمد في التنمية البشرية ومساعد ممارس في البرمجة اللغوية العصبية" فقال: "إن الرجل يمثل للمرأة عديداً من المعاني مثل الأمان والحنان والقوة والاحترام والتقدير والتشجيع والتحفيز، فتُحاول المرأة البحث عن هذه الأشياء فيه لتعويض ما ينقصها، فربما تجد امرأة لديها نقص في الأمان أو الحنان، وأخرى في أكثر من عاطفة وحينما تجده في بعض الرجال وتتعلق به قد تتنازل عن أشياء قد تصل للحرام كل ذلك حتى لا تفقد المصدر الذي يشبع لها ما ينقصها، وفي حالات أخرى تتمسك المرأة بالرجل وتتنازل لهُ عن المال خوفاً من المجتمع الذي لن يرحمها إن أضحت مُطلقة أو كبيرة في السن وغير متزوجة أو أرملة وهذه أسباب قوية تدفعها للسكوت عن حقها والتنازل.
0 التعليقات: